تعرض دانيال ريكاردو لانتقادات شديدة من قبل جاك فيلنوف خلال سباق جائزة كندا الكبرى. وكتب مارتن براندل في عموده على سكاي عن هذا الموضوع: “دانيال حقق ثمانية انتصارات في سباقات الجائزة الكبرى، من بينها فوز رائع في موناكو، وصعد إلى منصة التتويج 32 مرة، وأظهر باستمرار موهبة من الطراز العالمي”.
وأضاف براندل: “لكن هذه الإنجازات مضى عليها بعض الوقت، وأتمنى لو لم يغادر ريد بول في نهاية 2018. كانت تلك قراراً عاطفياً وخاطئاً. كان عليه أن يتحدى ماكس [فيرستابن] في أفضل سيارة، ومن ثم كان سيزداد تحسناً بلا شك”.
وأردف براندل: “يبدو أن ريكاردو لم يكن السائق نفسه بعد ذلك. لا يزال لديه السرعة والمهارة في السباق، كما رأينا في سباق السرعة في ميامي. لكن هناك شيء ما في نفسيته أو طريقته يمنعه من التقدم”.
في الوقت الحالي، لم يوقع الأسترالي عقداً لموسم 2025 بعد، مما يثير الكثير من التكهنات حول مستقبله في الفورمولا 1. هل سيتمكن من العودة إلى فريق كبير؟ أم سيظل يبحث عن فرص جديدة في فرق أقل تنافسية؟
ويتوافق هذا مع ما قاله كريستيان هورنر سابقاً. حيث يخشى سائق فيراري: “قوة ريد بول ستصبح أكثر وضوحاً على مسار مثل برشلونة”. وأضاف: “نحن ندرك جيداً مدى قوة الفريق ومدى تميز سيارته، وهذا سيجعل المنافسة أشد صعوبة”.
وبعدما واجه فريق الثيران الحمراء بعض العطلات الصعبة مؤخراً، وهو ما اعترف به أيضاً مدير الفريق هورنر، يشير لوكلير إلى أن ريد بول يجب أن يعود إلى إسبانيا كمرشح رئيسي للفوز. وأوضح: “لدينا تحديات كبيرة في السباقات القادمة، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للتفوق على ريد بول”.
ويتوقع الفائز في موناكو أن تصبح المنافسة شديدة خلف ريد بول، لكن في المقدمة، يبدو أنه يرى (على الأقل في السباق القادم) أن ريد بول سيكون في الصدارة مجدداً. كما أشار إلى أن الفرق الأخرى مثل فيراري وماكلارين ستسعى جاهدة لتقليص الفجوة مع ريد بول.
في هذا السياق، يبرز سؤال مهم: هل يمكن لماكلارين أن يكون منافساً حقيقياً على لقب بطولة العالم؟ الفريق البريطاني أظهر تحسناً ملحوظاً في الأداء، مع تقديم سيارته الجديدة أداءً قوياً. يرى بعض المحللين أن ماكلارين لديه الفرصة للمنافسة بجدية إذا استمر في تحسين سيارته وتطوير استراتيجياته.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها الفريق في بداية الموسم، إلا أن التفاؤل يسود في أروقة ماكلارين. يقول مدير الفريق: “نحن نعلم أن الطريق ليس سهلاً، لكننا نعمل بجد لتطوير سيارتنا وتقديم أفضل أداء ممكن. لدينا الثقة في قدرتنا على التنافس مع الفرق الكبرى”.
وفي الختام، يبقى مستقبل ريكاردو معلقاً بانتظار التطورات القادمة، فيما تتجه الأنظار إلى سباق برشلونة لمعرفة ما إذا كان ريد بول سيستعيد سيطرته، أم أن الفرق الأخرى ستتمكن من التحدي وكسر هيمنة الفريق الأحمر.